الجمعية والمصالحة الوطنية !!

كما في كل الأحداث والأزمات العالمية، ففي أربعينات القرن العشرين، وبعد معركة “بيرل هاربر” على شواطئ اليابان، وبعد أن ألقيت قنبلتان ذريتان على مدينتي: “نجازاكي “وهيروشيما”، أتى نخبة النخبة لإمبراطور اليابان قائلين له: ))لا تستسلم ونحن على قيد الحياة((، وذلك بعد أن أمر آمر الأسطول الأمريكي، الإمبراطور “بالركوع” لوقف القتال . أجابهم الإمبراطور بأنه “سيركع” إنقاذاً لما تبقى من اليابانيين، وما تبقى من جزر اليابان المتناثرة في البحر . أمر أيضاً “نيلسون مانديلا” أنصاره بألاَّ ينتقموا من “البيض” في جنوب إفريقيا إنقاذاً لكل الجنوب إفريقيين ، لا فرق بين أبيض وأسود، إلا بمقدار حبه لوطنه “جنوب إفريقيا” . الفرصة الآن مواتية للجمعية لكي تلتقط خيط “المصالحة الوطنية” ، وتقوم بدورها العالمي الدّولي “الليبي” لِمَ لا ، وكل العوامل والظروف والامكانيات متوفرة “لاستضافة” أو رعاية مؤتمر المصالحة الوطنية، تجتمع فيه كل الشخصيات والحكماء ورجال الدين و رجال القانون، والأعيان على مائدة “ليست بها زوايا”، لكي يطوْوا صفحة الماضي الأسود الكئيب الذي أرخى سدوله على كل عائلة ليبية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب في ليبيا الحبيبة؟! . لدينا أملٌ كبيرٌ في “مكتب المؤتمرات والهيئات الدولية والإغاثية، لكي يكون في الموعد ومعه الشرفاء والمخلصون من أبناء الجمعية وطبعاً برعاية الزملاء رئيس وأعضاء مجلس الإدارة .