الرئيسية / الأخبار / كلية الدعوة الاسلامية تفتح أبوابها لالاف الطلاب والطالبات غير العرب تعليم اللغة العربية ودراسة قواعدها وصولا لفهم القرآن الكريم فهما صحيحا
كلية الدعوة الاسلامية تفتح أبوابها لالاف الطلاب والطالبات غير العرب تعليم اللغة العربية ودراسة قواعدها وصولا لفهم القرآن الكريم فهما صحيحا

كلية الدعوة الاسلامية تفتح أبوابها لالاف الطلاب والطالبات غير العرب تعليم اللغة العربية ودراسة قواعدها وصولا لفهم القرآن الكريم فهما صحيحا

تفتح كلية الدعوة الإسلامية أبوابها، لآلاف الطلبة والطالبات من غير العرب‪، لتعليم اللغة العربية ودراسة قواعدها وأحكامها، وصولا لفهم القرآن الكريم فهما صحيحا معنى ومبنى؛ ومعرفة أحكام الدين الإسلامي الحنيف من مصادره الرئيسة خاصة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ تستقبل الكلية سنويا مئات الطلاب من الجنسين – ذكورا وإناثا – الوافدين من جميع أقطار العالم الإسلامي، مرحبة بهم أيّما ترحيب، ومهيأة لهم سبل الإقامة المريحة من مأوى ومأكل  ومشرب، فاتحة أمامهم قاعات الدراسة المزودة بما يحتاجه طالب العلم، من وسائل ومعدات وأدوات تعليمية، تساعده على دراسة المعارف والعلوم الإسلاميةكافةوفهمها، وتأتي مكتبة كلية الدعوة الإسلامية شاهدا على أنواع هذه المعارف والعلوم التي تقدم إلى هؤلاء الطلاب ينهلون من موردها الصافي كل ما يحتاجونه في دنياهم وأخراهم؛ يجد الطالب الوافد إليها ضالته المنشودة، في طيات كتبها ومراجعها ودواوينها ومعاجمها، إضافة إلى ماتوفره هذه المكتبة النموذجية من قاعات للبحث ووسائل تقنية حديثة، تسهل على الطالب البحث عن المعلومة بطريقة سهلة وسريعة وميسرة؛ ونظرا لأهمية هذه المكتبة، نجدها المنارة الوحيدة التي يقصدها طالبو العلم، ويتجه إليها الباحثون عرب وأعاجم . ناهيك عن الطلبة العرب الليبيين الذين يحضرون الدراسات العليا، كالماجستير والدكتوراه، يأتون إليها زرافات ووحدانا، وذلك لما تحويه هذه المكتبة من مؤلفات ومخطوطات تساعد في البحث والاستقصاء؛ إنه جانب مضيىء من الجوانب المهمة التي تقدمها الكلية بصفة عامة للسادة الباحثين عربا وأجانبا . أما الجانب الآخر الذي لا يقل أهمية عن الجانب السابق، فهو أن كلية الدعوة الإسلامية، أعدت لإنجاح هذا المشروع الإسلامي الطموح طواقم تعليمية وتدريبية، على مستوى رفيع من المعرفة والخبرة والعلم والثقافة متمثلة في رجال هم من خيرة الدكاترة والأساتذة والمعلمين، القائمين على شؤون التعليم منذ عشرات السنين، المتخصصين في مجال اللغة العربية والدراسات الإسلامية ولهم الخبرة والكفاءة في هذا المجال، لا تقل عن أربعين سنة ونيف. منهم المعلمون والمفتشون التربويون والفنيون وغيرهم . جندتهم كلية الدعوة الإسلامية للقيام بهذه المهمة السامية . الأمر الذي انعكس إيجابا على المستوى المتقدم والراقي، لخريجي هذه الكلية عبر سنوات طويلة من البذل والعطاء؛ أولئك الطلبة الذين عادوا إلى بلدانهم يحملون شعلة الكلية، وانهم رسل حضارة ودعاة رسالة، يبلون بلاء حسنا في تعليم اللغة العربية والدين الإسلامي للملايين من البشر في آسيا وافريقيا وأوروبا؛ ولم تكتف كلية الدعوة الإسلامية بهذا الإنجاز الضخم، بل فتحت عديد من المدارس والكليات والجامعات في تلك البلدان العربية وغير العربية لتقوم هي الأخرى بدورها في تعليم العربية ونشر الإسلام، وتكمل المسيرة التي بدأتها كلية الدعوة الإسلامية في ليبيا؛ فمنذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، تخرج منها ومن فروعها آلاف الطلبة والطالبات، ومعهم شهادات علمية عالية في مجال الدعوة، وأخرى في مجال التدريب والتقنية إن بناء هذا الصرح العظيم يقف وراءه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأخلصوا لدينهم ولوطنهم ولأمتهم الإسلامية؛ واليوم هم مفخرة هذه الكلية، وقد خلفوا جيلا من الدعاة وعديد من المؤلفات في اللغة والدين وشتى أفواج المعارف والعلوم التي تزخر بها مكتبة الكلية يقصدها الكثير من طالبي العلم ولولا هذه الإدارة الحكيمة والقيادة الرشيدة والخبرة الفائقة للقائمين على شؤون هذه الكلية من إداريين ورؤساء أقسام وموظفين وفنيين وعاملين لما وصلت الكلية إلى ما وصلت إليه اليوم.

ولا شك أن بعض البلدان العربية قد قامت أيضا بمثل هذا العمل، ففتحت عديد من المدارس والكليات والجامعات لتعليم اللغة وعلوم القرآن والحديث، كما في السعودية والكويت والأردن وسوريا ومصر وغيرها وبعض بلدان المغرب العربي، لكنها جميعها لم ترق إلى مستوى كلية الدعوة الإسلامية وفروعها، داخل ليبيا وخارجها؛ أما ما يتعلق بالطلبة والطالبات، الوافدين، والطريقة التي يدرسونها وكيفية تقديم المعارف والعلوم العلمية والنظرية، المتعلقة بالدين واللغة، فإنها تتمشى مع ظروفهم البيئية والاجتماعية، فمنهم من يأتي وهو يجيد اللغة العربية قراءة وكتابة، ومنهم من لا يعرف شيئا عنها، وهؤلاء فتحت لهم كلية الدعوة الإسلامية معهدا يؤهلهم لدراسة اللغة في مدة تتراوح بين سنة أو سنتين، ينتقلون بعدها إلى الكلية.

هؤلاء الطلبة المجدون والمثابرون جاؤوا طالبين المعرفة من جميع أصقاع الأرض، إنهم عابرو السبيل، هدفهم المعلومة الصحيحة المتعلقة بدينهم ودنياهم وهم صابرون محتسبون متحملون مشاق السفر والغربة، واختلاف المناخ وظروف المكان والزمان . وقد يقطعون  آلاف الأميال برا وبحرا وجوا، وصولا إلى هذه الغاية، وفي أنفسهم هدف واحد العودة إلى بلدانهم شموعا مضيئة تنير درب المهتدين،

وبفضل الله الواحد، وما قدمته كلية الدعوة الإسلامية، كان لهم ما أرادوا ومازال هذا الخزان يفيض بمائه العذب لهؤلاء ولغيرهم يسقيهم ماءً زلالا ورقراقا  يساعدهم في تحقيق أهدافهم وغاياتهم، آلاف المدارس العربية في البلدان الآسيوية والإفريقية التي كانت وماتزال تقدم لطلابها وطالباتها الزاد والماء، الذي يوصلهم إلى كلية الدعوة الإسلامية، فتعلمهم مبادئ اللغة وأحكام الدين، وحفظ القرآن الكريم، ولو بطريقة التلقين، فيأتي بعضهم وهو يتحدث العربية ولو بدرجات متفاوتة.

واللافت للنظر، ومن خلال تجربتي المتواضعة في تدريس هذه اللغة بالمعهد التأهيلي سابقا – دورة اللغة العربية لاحقا – أن هؤلاء الطلبة والطالبات، سرعان ما يجيدون تعلم هذه اللغة قراءة وكتابة، إذا ما قيسوا بطلابنا العرب في ليبيا، أو في غيرها من البلدان العربية ويفوقون الكثير من الطلاب العرب في استيعاب اللغة وحفظ كتاب الله وحسن تلاوته، ومعرفة أحكامه وما جاء فيه،

كما تجدهم أكثر قبولا لتلقي العلم والاهتمام بالدراسة والإصغاء إلى معلميهم وأساتذتهم في الوقت الذي نرى فيه عزوفا من أبنائنا العرب عن دراسة اللغة العربية، وعدم الاهتمام بها وضعف التحصيل فيها.

بوركت كلية الدعوة، وبورك طلابها، وبورك القائمون على شؤونها، وبورك أساتذتها ومعلموها، وبورك كل من سعى سعيها وسارعلى منهجها.

عن Rani

2 تعليقان

  1. السلام عليكم ورحمة الله،
    انا عبد الباقي موسى النيجيريا قد قدمت الاورق في هذ الجامعة المبرك سنة ماضية واتيت رسالة القبول ولكن لاجلي الخصومة التي حدث في ليبيا لا يمكن لي لتلحق مع زملاء ،ولكن الحمد لله انا في ليبيا الان واريد لتلحق مع طالب الجديد ،وكيف تساعدون.
    واسال الله ان يبرك في هذالجامعة الكريم وكل مواظفون

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى