صحيفة الدعوة الإسلامية
من أقصى جنوب شرق قارة أفريقيا تقوم جمعية الدعوة الإسلامية العالمية عن طريق مكتبها بجمهورية موزمبيق بدورها الرائد في نشر الإسلام ومساعدة المسلمين بهذه المنطقة إستكمالا لما بدأه الرحالة العربي”موسى بن بك” والذي أشتق من اسمه اسم هذه الدولة “موزمبيق” وكان له الدور الكبير في نشر الإسلام هنا، علما بأن نسبة المسلمين الآن بهذه الدولة يتجاوز 50% من إجمالي عدد السكان البالغ “25 “مليون نسمة تقريبا ويرجع معظم أصولهم إلى الزنوج المعروفة بالبانتو إلى جانب أقلية من الأصول الأسيوية وكذلك البيض الأوروبيين.
ويتركز معظم سكانها بالمناطق الساحلية وتعتبر اللغة البرتغالية هي اللغة الرسمية (لغة المستعمر سابقا) إلى جانب بعض اللغات الأخرى المحلية المشتركة مثل السواحلية والماكووا وسينا.
باشر مكتب جمعية الدعوة الإسلاميةعمله بتاريخ 13/06/1987 وكان هدفه مساعدة المسلمين بهذه الدولة وإرساء الإخاء والمحبة بين المسلمين والدعوة للإسلام بين غير المسلمين . ومنذ بدء نشاطها عبر هذا المكتب وحتى الوقت الحاضر لم تدخر جهدا في تقديم الدعم والمساندة لمسلمي هذا البلد في كافة المجالات سواء كانت دينية أو إجتماعية أو إقتصادية أو تعليمية ، حيث أنشأت مسجد عرفات بقرية كنقولوتى بضواحي مدينة مابوتو ، ورممت عدة مساجد في العاصمة وفي الضواحي وزودتها بالفرش وبمكبرات الصوت ،واهتمت بالجانب الصحي في العمل الدعوي حيث قامت برعاية عدة مستوصفات ومدارس حيث ساهمت الجمعية في إنشاء و توسعة مدرسة بمملكة سوايزلاندا. ، كما قامت بحفر بئر بقرية مرمبيني بمقاطعة اينيا امباني .
ونظرا ما للإعلام من أهمية في المجال الدعوي أنشأت الجمعية قناة مسموعة دعوية كان لها دور بارز في نشر الإسلام وبالرغم من حملات التنصير المؤثرة الموجودة بهذا البلد .
ويلاحظ أن أعداد الذين يشهرون إسلامهم في تزايد ويعود الفضل في ذلك لله أولا والدور الفاعل لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية ودعاتها الذين تلقوا تعليمهم بكلية الدعوة الإسلامية.
