الرئيسية / الأسرة المسلمة / الجذور المشتركة للحضارات العروبية القديمة
الجذور المشتركة للحضارات العروبية القديمة

الجذور المشتركة للحضارات العروبية القديمة

توقعت أن أجد في طيات هذا الكتاب مجمل اللهجات الليبية القديمة وعلاقتها باللغة العروبية كما يسمِّيها الكتاب.. وذلك لأن اللهجات أكثر التصاقا بالناس من اللغة المعقدة، ومع أن هذه النظرة للهجات تضر بكيان الأمة الواحدة إلا أنني وجدت الكتاب يركز على الحضارات المصرية القديمة المتعاقبة بدءا من حضارة الكهوف والرسومات والنقوش حضارة ما قبل التاريخ إلى الحضارة الفرعونية ودور الليبيين في أسر الفراعنة الحاكمة والحضارة الآشورية والحضارة العربية الإسلامية التي جاءت مع الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي. وعلاقة مصر القديمة بالجزيرة العربية و اليمن والشام شرقا إلى أثيوبيا والسودان وإفريقيا جنوبا والشمال الإفريقي حتى المحيط غربا. وسمّاها الكاتب العلاقة الآفروآسيوية، وقد أرجع كل اللهجات إلى جذورها السومرية فالسامية بدءا من اللهجة المصرية القديمة قبل الفراعنة وبعدهم ولهجات شبه الجزيرة العربية والشام والعراق ولهجات اليمن وجنوب إفريقيا وصولا إلى اللهجة الأمازيغية ولهجة التبو والتوارق وحتى لهجات الفلان والهوسا ويرى الكاتب أن الأمازيغية لها جذور سامية ساعدت على تكوين فكرة ما عن اللغة المجهولة لليبيين كما تحدث عن وجود قواميس أمازيغية أظهرها الاستعمار الفرنسي.. وذكر بعض ظواهر اللغة العربية في الأمازيغية فقال: إن الفعل الماضي الأمازيغي يكتب بصيغة المضارع في العربية فالفعل “جاء” في العربية يقابله”يوسيد” في الأمازيغية.
وضمير الغائب في الأمازيغية ليس” الهاء” كما في العربية بل”السين” فأبوه في العربية يقابله” باباس” في الأمازيغية.
كما لا توجد علاقة التثنية في الأمازيغية كما هو الحال في العربية. ويرى أن هناك تقارباً بين لغة المصريين القدامى والأمازيغية من جهة وبين لغة الليبيين القدامى و المصرية من جهة أخرى. وركز الكتاب على حضارة المصريين وسماها حضارة ما قبل التاريخ وحضارة ما بعد الميلاد والحضارات الآسيوية الإفريقية وحضارة الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي تعرّض الكتاب للتبو، وأشار إلى أنهم قوم رحل يسكنون الصحراء بعضهم في جبال تبستي وشمال تشاد ولهم جذور عربية إفريقية شأنهم شأن الهوساوالفلاّن. وكلهم مسلمون ونظامهم السلطان ولغتهم ما بين النيلية والصحراوية التي ترجع إلى السومرية والتي منها العربية. دخلت في لغة التبو المفردات الإسلامية مع عصر الفتوحات، وحديثا دخلت في لغتهم مفردات عربية وفرنسية جاءت مع الاستعمار ولسان التبو أقرب اندماجا مع العربية منه مع الفرنسية. وأشار الكاتب إلى أن الليبيين القدامى سكان المناطق الجنوبية لم تكن
لهم كتابات بل لهم رسومات ونقوش وحياتهم حياة الكهوف. كما أنه ذكر العمالقة وقال إنهم أبناء كنعان من آل نوح وهم الذين جاؤوا من فلسطين والشام واستوطن بعضهم مصر وظهرت معهم الكتابات القبطية التي ترجع هي الأخرى إلى اللغة المسمارية فوصلت أبجدية الفنيقيين عن طريق مصر إلى الليبيين القدامى. ويقول الكاتب إن اللهجة الأمازيغية هي لغة الليبيين القدامى. كما يرى الكاتب أن أغلب اللهجات تأثرت ببعضها سلبا أو إيجابا إلاّ
العربية فإنها لم تتأثر باللهجات.. وسرد من هذه اللهجات على سبيل المثال اللهجة الزناتية والمصمودية والصنهاجية التي هي لغة التوارق وهي
التي تمتد من مصر إلى بلاد المغرب. وذكر أنه لا توجد لغة ليبية قديمة لها قواعدها بل هناك لهجات ليبية أصلها لغات سامية، كما شدد على العلاقة الوثيقة من عصر ما قبل التاريخ حتى الفتوحات الإسلامية بين المصريين والليبيين القدامى. وهناك علاقة وثيقة أيضا بين اللغة العروبية والقبطية بمصر وهي أقدم اللهجات في وادي النيل. وأثبت الكاتب وجود تأثير لغوي عربي في القبطية بسبب العلاقة بين مصر والجزيرة وهذا يدل على أن العربية أقدم من القبطية وأن للمصريين تواجدا وحضورا مع العربية حتى قبل الإسلام وقد ضمّت اللغة المصرية القديمة مفرداتٍ عربيةً كثيرةً وقد سبقت العربية الإسلام وكانت عاملا مساعدا على انتشاره. وأخيرا تحدث عن دور القس مرقس الليبي النشأة ودور الكنيسة في الحضارتين: المصرية والليبية وتحدث عن مجموعة الأختام التي ظهرت

عن إدارة التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى