الجمعية تقيم عدة دورات لتعليم اللغة العربية

من أوجه الأنشطة المهمة لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية،أنها أولت اهتماماً كبيراً بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها،وفي هذا المجال قامت الجمعية بإنشاء العديد من المدارس والمراكز الإسلامية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها،وتوفير مختلف الوسائل التعليمية،وأصدرت سلسلة من الكتب لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لتعلمها وإتقانها،ونظمت الجمعية من خلال مكاتبها المنتشرة في العالم بتنظيم العديد من الدورات للمبتدئين والمتوسطين والمتقدمين التي أستفاد منها الآلاف،وقد ضاعفت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية من اهتمامها بتدريس اللغة العربية ونشرها وتحفيظ القرآن الكريم،حيث أبرمت العديد من الاتفاقيات مع المنظمات الدولية لتنفيذ عدد من البرامج في المجالات التربوية والعلمية،وخاصة تلك التي تتعلق بنشر اللغة العربية .

أربع دورات بالنيجر

 

ومن أجل ذلك نظم مكتب الجمعية بالنيجر خلال شهر فبراير الماضي أربع دورات لتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة تيلاييري بمنطقة ساي وجابرما والتي تبعد عن العاصمة نيامي أكثر من 120 كيلو متراً استهدفت أكثر من 270 متدرباً، ومن أهداف الدورة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والذين أشهروا إسلامهم حديثاً، وتحفيظ القرآن الكريم وتقديم بعض الدروس الدينية وتعريفهم بتعاليم الإسلام، والتواصل مع هذه الشريحة من المسلمين وتوفير ما يحتاجونه مما يساعد على تثبيت الإسلام في نفوسهم، كما عمل مكتب الجمعية خلال هذه المناسبة على تقديم مساعدات إنسانية للمهتدين وأهالي القرى تمثلت في كميات من المواد الغذائية.

 

دورة بالموزمبيق

 

ولرفع المستوى العلمي والفكري، باعتبار الثقافة الركيزة لإبراز شخصية هذه الأمة وقيمها الحضارية وحماية هويتها من خلال الحفاظ على ينابيع الثقافة الأصلية، اختتمت خلال شهر فبراير الماضي دورة اللغة العربية لغير الناطقين بها التي نظمها مكتب الجمعية بموزمبيق بقرية “انفولين “بضواحي مقاطعة” مابوتو” والتي استمرت لمدة شهرين.

وقد شارك في هذه الدورة التي عقدت في مسجد عمر بن الخطاب نحو 50 طالباً وطالبة يحملون مختلف المستويات الدراسية الأكاديمية ومختلف الأعمار من بينهم طلبة المعهد العالي للعلاقات الدولية.

وقد تعلم المشاركون خلال هذه الدورة المبادئ الأساسية للغة العربية، وتناولوا الموضوعات الآتية :القراءة، اللغة العربية لغير الناطقين بها الجزء الأول، التعبير، والقواعد، كتاب التعبير ومبادئ قواعد اللغة للمرحلة الأولى.

وقد أقيم حفل الاختتام حضره العديد من الشخصيات منهم: قنصل دولة ليبيا، وممثل عن مكتب جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، وأئمة المساجد والخطباء ورؤساء المساجد وأولياء أمور الطلبة وعدد من الفاعليات الإسلامية.

وقد افتتح حفل الاختتام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الطلاب المشاركين بالدور، وألقى داعية الجمعية ومشرف الدورة كلمة رحب في مستهلها بالحضور الكريم والطلبة المشاركين، وقدم نبذة عن سير الدورة خلال المدة المقررة لها، ثم طلب من الطلبة المثابرة من أجل الاحتفاظ بما تعلموه في الدورة ومواصلتهم البحث وتعلم اللغة العربية أينما وجدوا ليتمكنوا من الحوار مع الآخرين باللغة العربية، وفهم القرآن الكريم، وسائر العلوم الشرعية الإسلامية بشكل صحيح وواضح،

ومن جهته تناول السيد/ محمد إبراهيم /مشرف مسجد عمر بن الخطاب كلمة شكر فيها مكتب الجمعية بالموزمبيق على هذه المبادرة الطيبة والدعم الذي قدمه لإنجاح هذه الدورة، كما شكر جمعية الدعوة الإسلامية العالمية لدعمها المتواصل للمسلمين في مختلف المجالات الإنسانية والثقافية والدعوية، مقدراً الجهود المتضافرة التي تبذلها هذه المؤسسة الإنسانية في نشر الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية دون غلو وتطرف، وطلب من الطلاب الدارسين مواصلة مسيرة العلم والتعلم في مختلف الجوانب العلمية دون ملل أو كسل، وذلك لتوطيد معرفة اللغة العربية وآدابها التي اكتسبوها أثناء الدورة، مبيناً بأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة العلوم الشرعية الإسلامية، ولغة الاتصال بين الشعوب الإسلامية، مؤكداً لهم بأن الدين الإسلامي دين العلم والبحث في كل وقت وزمان، وقدم بعض الطلبة المشاركين نموذجاً مما تلقوه من الدروس أثناء الدورة، وأجرت مجموعات من الطلبة المشاركين حواراً باللغة العربية أمام الحاضرين، وقد طلب عدد منهم من مكتب الجمعية مواصلة إقامة هذا النشاط العلمي لأطول مدة، خاصة في العطلات المدرسية حتى يتسنى لأكبر عدد من الطلبة المشاركة في دورات مماثلة.

وقدموا شكرهم الجزيل لمكتب الجمعية لإتاحة هذه الفرصة الفريدة لهم في تعلم اللغة العربية، ومن جهته ألقى ممثل عن مدير مكتب الجمعية كلمة شكر فيها إدارة المسجد على التسهيلات التي قدمها لإنجاح هذه الدورة وتعاونها المستمر مع المكتب، وقد عّرف في كلمته بجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، مشيراً إلى نشاطات الجمعية في مختلف أنحاء العالم وإنجازاتها في جمهورية موزمبيق، كما تحدث عن الدور الريادي الذي تلعبه الجمعية في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف الميادين منها التعليم والصحة والشباب وغيرها من الأنشطة ذات الطابع الإنساني، كما تحدث عن أهمية تعلم اللغة العربية لدي المسلمين بشكل خاص قائلا إن: اللغة العربية لغة القرآن الكريم ولغة البحث والعلم والمعرفة، وبين بأن اللغة العربية هي لغة حية بخلاف لغات العالم، داعياً الطلبة والحاضرين إلى الاهتمام بهذه اللغة العريقة، وتعليمها في مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد الإسلامية وغيرها.

 

دورة بأوغندا

 

كما نظم مكتب الجمعية بأوغندا دورة تعليم اللغة العربية في الفترة الماضية والتي استمرت ثلاثة أشهر بمدرسة /وانداغيا/ وسط العاصمة الأوغندية كمبالا، وقد حضر حفل افتتاح الدورة عدد كبير من المشاركين من كل حدب وصوب ومن أبرز الشخصيات، الشيخ /سليمان كاسولي/ قاضي محافظة كمبالا، والحاج/ موتيسا سيرا/ رئيس اللجنة المحلية الأولى بمنطقة /وانداغيا/، والشيخ جميل مونغي/ رئيس مقاطعة بوكوتو للشؤون الإسلامية، والدكتور /علي البدوي/ ممثلاً جامعة الأزهر الشريف بأوغندا، والشيخ /محمد كيزا/ أحد دعاة الجمعية، والشيخ / إبراهيم السيد /ممثل وزارة الأوقاف المصرية، والدكتور /إدريس محمود عثمان/ من قسم اللغة العربية بجامعة /ماكريري من أرتريا، والشيخ محمد هارون بوكينيا /أحد دعاة الجمعية، والشيخ جميل سعيد عمر /منسق الدعاة بمكتب الجمعية، ومدير مكتب الجمعية بأوغندا والسيد /محمد الشاطر/، وعدد أساتذة الجامعات ورؤساء الجمعيات الإسلامية المحلية واتحادات المرأة المسلمة، وعدد من كبير من طلاب اللغة العربية من مختلف المستويات التعليمية، وعدد من وسائل الإعلام المحلية، وقد افتتحت الدورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها أعطيت الكلمات لضيوف الدورة، وقد تحدثروا في كلمتهم عن أهمية اللغة العربية، ومدى حاجة المجتمع المسلم الأوغندي لتعليم الدين الإسلامي، وتطبيق الشريعة الإسلامية، والعبادات، وأعطوا مثلاً على الشباب المسلمين الذين يجهلون اللغة العربية، وناشدوا أولياء الأمور إلى ضرورة تربية أبنائهم تربية إسلامية كاملة وشاملة، ولا يكون أي أحد مسلماً دون ممارسته لشعائر الإسلام والعيش في نطاق شريعته الغراء، كما أشدوا بدور جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في مجال تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية وفي شتى المجالات الإنسانية والدعوية في أوغندا بشكل خاص وفي أرجاء المعمورة بشكل عام.

وعبروا في كلمتهم عن شكرهم لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية لما تقوم به من أعمال جليلة في سبيل تعليم أبناء المسلمين، داعين الله عز وجل أن يحفظ ليبيا وهذه الجمعية والعاملين بها من كل شر، وأن يعنيهم على كل ما هو خير للإسلام وللمجتمع المسلم .

ومن جهته قال مدير مكتب الجمعية بأوغندا السيد /محمد الشاطر/ بأن برنامج تعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم من ضمن سلسلة البرامج التعليمية التي تقام تحت رعاية جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، منوهاً بأن اللغة العربية تحظي باهتمام كبير، مؤكداً بأن الجمعية بفضل الله عز وجل عملت ولا تزال تعمل على تعليم اللغة العربية في أوغندا والبلدان الأخرى عن طريق الأساتذة والدعاة التابعين لها في المدارس الثانوية والجامعات والمساجد والمراكز الإسلامية.

 

دورة بتنزانيا

 

وفي تنزانيا نظم مكتب الجمعية دورة للغة العربية لغير الناطقين بها، وبهذه المناسبة أقيم حفل افتتحاح حضره عدد كبير من الشخصيات الرسمية من الدولة التنزانية، وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قرأها على مسامع الحاضرين خريج كلية الدعوة الإسلامية الشيخ /محمد سعيد/ وبعدها تقدم مشرف المركز الثقافي الإسلامي الشيخ /مصطفي رجب/ بالتحية للضيوف والمشاركين في هذه الدورة، شاكراً جمعية الدعوة الإسلامية العالمية على رعايتها وإشرافها على هذا الصرح التعليمي عن طريق مكتبها بدار السلام .

 

دورة في سورينام

 

ولنشر وتعليم اللغة العربية نظم مكتب الجمعية بسورينام دورة للغة العربية وتحفيظ القرآ ن الكريم، تحث إشراف دعاة الجمعية وقد وصل عدد المشاركين إلى 140 مشاركاً تلقوا فيها مبادئ تعليم اللغة العربية وحفظ قصار السور، وقد أقيمت هذه الدورة في مسجد بيت الرحيم، ومدرسة عمر المختار، ومسجد دار الفلاح .

دورة ببنين

 

وللحافظ على الهوية الإسلامية والثقافة الإسلامية نظم مكتب الجمعية ببنين دورة تدريبية في المهارات الإساسية للغة العربية بمنطقة /ساكيتي/ بمركز النور للعلوم العربية والإسلامية بإشراف دعاة الجمعية التي استمرت مدّه شهر واشتمل برنامج الدورة على المحتوى التعليمي على مهارات اللغة العربية الأربعة (الاستماع/ الكلام/ القراءة/الكتابة)، وقد شارك في هذه الدورة 25 طالباً يمثلون خمس جنسيات إفريقية، كما نظم مكتب الجمعية ببنين دورة في تلقين وتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة / الأدا /في قرية/أيو زيندايا/ بمشاركة 25 طالباً وطالبة، وقام عدد من دعاة الجمعية بتحفيظ وتلقين هؤلاء الطلبة، وقد حققت هذه الدورة أهدافها من حيث قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة مع إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها من حيث نطقها ومخرجها دون إسراف ولا إفراط.

 

دورتان في الفلبين

 

كما نظم مكتب الجمعية بالفلبين خلال الفترة الماضية دورتان لتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم والتي واستفاد منها بعض من كبار السن وتلاميذ المدارس، وقد هدفت هذه الدورتان إلى تمكين المنتسبين لها من حفظ ما تيسر من القرآن الكريم لمساعدتهم في أداء شعائرهم الدينية على الوجه الصحيح، كذلك تعليمهم اللغة العربية لأنها؛ المفتاح لحفظ القرآن الكريم، والتعمق في دراسة المواد الشرعية، كما تساعد في سدّ النقص لدى بعض التلاميذ الذين يدرسون في المدارس الحكومية، والتي لا يشمل منهجها اللغة العربية، ومن هذا المنطلق احتضنت مدرسة مسجد دار السلام بمدينة /كيزون / الدورة الصيفية لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، وقد استفاد منها 173 طالباً وطالبة، قَََُسِّموا على أربعة فصول بحسب مستوياتهم ومدى إلمامهم باللغة العربية والقرآن الكريم، وفي نهاية الدورة أقيم حفل سلمت فيه شهادات على الطلبة والطالبات، وقدم المشاركون شكرهم الجزيل لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية على إقامة هذه الدورة التي عادت بالنفع عليهم، وساهمت في تقوية لغتهم العربية وإثراء معلوماتهم الدينية.