صحيفة الدعوة الإسلامية
زار مكتب الجمعية بغامبيا الأسبوع الماضي السيد إدريس باليشا السكرتير العام والعضو المؤسس لمنظمة شباب الكونغو المسلم، حيث التقى بمدير المكتب شارحا له أهداف المنظمة وأنشطتها في الكونغو كنشاسا في المجال الدعوي والإنساني، وخاصة أثناء الحرب التي مرت بها البلاد.
وركز السيد باليشا أثناء شرحه لأنشطة المنظمة على أهمية الدور الذي قامت به في دعم ومساعدة الأقلية المسلمة التي تركت ديارها وأهاليها فارة من الشمال الشرقي إلى الجنوب أثناء الحرب التي دمرت البلاد آنذاك، حيث قامت المنظمة بإيواء مجموعة بسيطة من هؤلاء اللاجئين ومساعدة مجموعة كبيرة منهم بالمواد الغذائية والمستلزمات الدراسية لأبنائهم، موضحا أن الحركات المسيحية انتهزت الفرصة لتقديم دعم ومساعدات لهؤلاء اللاجئين، بما في ذلك تخصيص مخيم لهم ومنح دراسية لأبنائهم، مشيرا إلى أن المنظمة قامت بهذه المساعدات بدعم من بعض المحسنين في البلاد.
كما أوضح السيد باليشا الهدف من زيارته لغامبيا ولمكتب الجمعية بصفة خاصة، حيث ذكر بأن زيارته تأتي من أجل طلب دعم للمنظمة حتى تتمكن من مواصلة تنفيذ برامجها وخططتها الدعوية والإنسانية، وقال بأن هناك مساعدات عُرضتْ للمنظمة من قبل بعض الحركات الدينية داخل البلاد إلا أنها لم تقبل نظرا لما وراء تلك المساعدات المشروطة من تخريب للعقيدة الإسلامية الصحيحة.
ولهذه الأسباب قرر أعضاء المنظمة إيفاده إلى مجموعة من الدول الإسلامية مثل موريتانيا لطلب الدعم والمساعدة، وكذلك السنغال ثم غامبيا، وأضاف بأن المنظمة تملك أرضا وشرعت بالبناء فيها مركزا يشمل مدرسة ومسجدا وغيرها من المرافق الإسلامية، وهي في حاجة ماسة إلى الدعم من أجل تكملة هذا المشروع الإسلامي.
والجدير بالذكر أن المسلمين في الكونغو كنشاسا يشكلون أقلية حوالي 1% في بلد يصل عدد سكانه حوالي 80 مليون نسمة.
هذا وقد أوجز مدير المكتب الأستاذ ناصر التقازي لضيفه أهداف جمعية الدعوة الإسلامية العالمية وأنشطتها المتنوعة في خدمة الإسلام والمسلمين، موضحا سبل إمكانية تعاون الجمعية مع هذه المنظمة ، حيث سيقوم بإيصال صوت هذه المنظمة لإدارة الجمعية بمقرها الرئيسي بطرابلس، وذلك للتنسيق في امكانية مساعدة هذه المنظمة بالطريقة التي تحددها إدارة الجمعية.
