صحيفة الدعوة الإسلامية
اهتمت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بشؤون المرأة باعتبارها الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتحسين أحواله الاقتصادية والاجتماعية ،كما أنها تقوم بدور فاعل في تربية النشء تربية إسلامية تواكب متطلبات العصر ،وتسهم في نشر الدعوة في محيطها الأسري .
تعزيز العلاقات
وتمشياً مع هذه الأهداف قام مدير مكتب جمعية الدعوة الإسلامية بأوغندا بزيارة إلى وزيرة الدولة لشؤون المرأة والثقافة وتنمية المجتمع ، تم فيها بحث جملة من القضايا المتعلقة بالمرأة ،تركزت حول تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ووزارة شؤون المرأة والثقافة وتنمية المجتمع الأوغندية، ومن أهم النقاط التي طرحت خلال هذه الزيارة ، هي كيفية وضع نظام موحد لتطوير رؤى ومناشط المرأة والشباب المسلم ، وتطوير الثقافة والوعي الإسلامي لدى المرأة والشباب ، وتحفيز المرأة المسلمة لتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والثقافية ، وكذلك تعزيز العلاقات بين المؤسسات والجمعيات الخيرية المهتمة بالمرأة المسلمة .
وقد أكدت السيدة / رقية ناكا داما اسانغا خلال هذه الزيارة أن بينها وبين الجمعية علاقة قوية ومتينة قائمة على أساس الاحترام ،وخصوصاً وهي عضو المجلس العالمي للدعوة الإسلامية ،كما بينت أن المرأة المسلمة في أوغندا حققت مكتسبات كبيرة ، في المجالات السياسية والاقتصادية والنشاط الدعوى ،لافتة إلى ان بعض المجالات فيها تفاوت بين الرجل والمرأة أبرزها التعليم والعمل والفقر .
ومن جهته أكد / مدير مكتب الجمعية السيد محمد الشاطر حرص الجمعية على تعزيز العلاقات الثنائية مع وزارة شؤون المرأة والثقافة وتنمية المجتمع الأوغندية في المجالات والأنشطة الدعوية، كما دعا إلى تبادل الزيارات للعمل المشترك والاستفادة من خبرات الجانبين.
وأتفق الجانبان على تنسيق العمل المشترك في تطوير المرأة المسلمة ،والمساعدة لإبراز خبرات المرأة في مجال المشاريع الصغيرة المدرة للدخل .
توزيع أضاحي العيد
حرصت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية منذ تأسيسها على تقديم الخدمات الإنسانية والطبية لعدد واسع من المحتاجين في أكثر من بقعة من العالم ،وذلك من خلال تنظيم قوافل إنسانية تتكون من أطباء وممرضين ودعاة وصيدليات متحركة تجوب العديد من مناطق العالم المتضررة ، وتحرص هذه القوافل على تقديم خدماتها للمحتاجين دون تفريق في الدين أو اللون أو اللغة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف النبيل ولسد حاجات وإطعام الفقراء إحياء لسنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولتخفيف من معاناتهم وإدخال السرور إلى قلوبهم ،وبمناسبة عيد الأضحى المبارك قامت السفارة الليبية بأوغندا عن طرق مكتب جمعية الدعوة الإسلامية العالمية للمرة الثانية بمبادرة مشكورة ومحمودة تتمثل في إهداء أضاحي العيد للأسر المحتاجة من المسلمين ، وقد شرع مكتب الجمعية بتوزيع الأضاحي وبحضور جميع المستفيدين والمستفيدات منهم المعاقين ، والشكر هنا موصول لسعادة سفير ليبيا على مساندته لمكتب جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بأوغندا في مساعدة فقراء المسلمين والتخفيف من وطأة المعانة عن الأسر المحتاجة .
مد أواصر التعاون
لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية تعاون وثيق مع العديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية في شتى الميادين ،وخاصاً التربية والثقافة والعلوم ومجالات العمل الإنساني .
ففي إطار اهتمام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بالقضايا الإنسانية والمشاريع الدولية التي تدفع بالتقدم الحضارى للمجتمع البشري ،وأنطلاقاً من عالمية رسالتها المستمدة من القرآن الكريم الذي يوجب عمل كل ماهو إنساني عقد الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لاتحاد المجالس الإسلامية لشرق ووسط وجنوب إفريقيا خلال الفترة من 20 إلى 22 من شهر ذو القعدة 1435 هجري الموافق 15/ 17 سبتمبر 2014 ميلادي بالعاصمة الأوغندية كمبالا ،وتلخصت محاور الاجتماع في دراسة إمكانية عقد الجمعية العمومية للإتحاد ، ودراسة العلاقة بين جمعية الدعوة الإسلامية العالمية واتحاد المجالس الإسلامية لشرق ووسط وجنوب إفريقيا ،وكذلك دعم جمعية الدعوة الإسلامية العالمية تجاه اتحاد المجالس الإسلامية لشرق ووسط وجنوب إفريقيا ،ومسألة العقارين بحي /كموشا بكمبالا ،وقطعة أرض بمحافظة لويرو ، وقد حضر الأجتماع كل من الشيخ / عبد الله مانغالا لوابا/ مفتي الكونغو ،والشيخ /أسد الله موالي /مفتي زامبيا النائب الثاني لرئيس الاتحاد ،والسيد / محمد الشاطر مدير مكتب الجمعية بأوغندا ،والسيد إبراهيم سالي أمين عام الاتحاد ،والسيد /هارون الرشيد كسنغاكي الأمين الإداري للاتحاد ،والسيد / جميل سعيد عمر منسق الدعوة والدعاة أوغندا ،والسيد طه لويمبازي داعية ومراقب .
وقد افتتح الاجتماع بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم ،بعدها تحدث السيد محمد الشاطر مدير مكتب الجمعية بأوغندا مرحباً في بداية كلمته بالمجتمعين شاكراً لهم تلبية الدعوة ،مقدراً لهم مشاق السفر ، ذاكراً لهم الأهداف الأساسي من هذا الاجتماع بأنه من أجل الحفاظ على العلاقة التعاونية بين الاتحاد وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية،وتحقيقاً للأهداف النبيلة للمنظمتين .
مؤكداً لهم مدى اهتمام الجمعية بالاتحاد منذ تأسيسه حتى هذا الوقت.
منوهاً على التقدم المتواصل لعلاقات التعاون بين جمعية الدعوة الإسلامية العالمية واتحاد المجالس الإسلامية في شرق ووسط وجنوب إفريقيا لأكثر من عقدين من الزمن.
مبيناً النتائج عن هذا التعاون من الإسهام في وحدة المسلمين في المنطقة ومساعدة المحتاجين من مختلف الأطياف والديانات ،والتي شكلت محطة مضيئة على درب تعزيز التعاون بين المؤسستيين وتقوية أواصر الصداقة والتعاون الدعوى والثقافي والإنساني ،مشيراً إلى أن تأسيس أول إذاعة إسلامية في أوغندا سنة 2001 ،وصحيفة الرسالة الإسلامية كان له الأثر الطيب لإيصال الكلمة الطيبة المباركة والوعظ ونبذ الخلاف ،وإيصال الإعلام الهادف وفق مقومات وأهداف ديننا الإسلامي الحنيف ،وإيصال رسالة الإسلام التي جاء بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،والمفهوم الصحيح الذي هو المضمون الفعلي للتعاون الإسلامية .
بعدها تحدث كل أعضاء اللجنة التنفيذية ،شاكرين مكتب الجمعية بأوغندا على هذه الدعوة التي تؤكد استمرارية اهتمام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ،بالتعاون مع اتحاد المجالس الإسلامية لشرق ووسط وجنوب إفريقيا ،وأن الجمعية عملت ومازالت تعمل في خدمة الإسلام والمسلمين ،كما ثمنوا في كلماتهم الدور الإنساني الريادي الذي تقوم به الجمعية والذي يساهم في تقديم الخدمة الإنسانية للمسلمين في المنطقة للحافظ على الهوية الإسلامية من خلال دعم المشاريع والمناشط التي ترعي المسلمين وأبنائهم ،ونوه المتحدثون في كلماته بأن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية تحظى بتقدير واحترام دول السبعة والعشرين الأعضاء ، وأن هذا الاجتماع سيكون له الأثر الطيب في تعزيز العلاقة بين الجمعية والاتحاد .
واستكمالاً للتعاون بين الجمعية والاتحاد فقد تم الإتفاق على أن يتولى مدير مكتب الجمعية والأمين العام للاتحاد مسئولية إعداد بروتوكول التعاون مع الجمعية ودارسة وتنفيذ بعض المشروعات المقترحة من الجمعية .
واختتمت أعمال الاجتماع بحفل حضره بعثة الأزهر الشريف و أعضاء من السفارة الليبية بكمبالا ،وعدد كبير من الإعلاميين من مختلف وكالات الإعلام المسموعة والمرئية والصحف اليومية الصادرة بأوغندا.
