صحيفة الدعوة الإسلامية
قرطاج … وطائر الفينيق
في ومضة من ومضات التاريخ، انطلقت الملكة عليسة من جونية وعلى ضفاف شرق المتوسط قررت السفر… وتغيير الاستراتيجية واستبدال التكتيك بما يتماشى مع واقع مر.. ومزعج ومؤلم.. عندما يقتلع الإنسان من وطنه.. ومن جذوره… قررت السفر “غربا”… لانقاذ ما يمكن انقاذه… ولتأسيس قاعدة… محمية بالجغرافيا… ومحصنة بالصمود ومعبأة بالكبرياء”الفنيقي” الرائع وأسست” قرطاج” مؤذنة بذلك بداية عصر جديد. ولتنجب … رمزا ومثلا أعلى في ذلك الزمن “المضيء” اسمه حنبعل… جذب حوله عشرات الآلاف من السواعد القوية المؤمنة بالنصر المبين… وانطلق “حنبعل” عبر شمال إفريقيا بخطته المعروفة .. الذكية وهي .. الدخول لروما من حيث لا يتوقع أحد. تدافعت أرتال الجيوش.. تقودها كاريزما … شخص تربى بين أحضان قرطاج… وتدرب على وعورة جبالها… وتنسم عليل هوائها … وعبر شمال إفريقيا… انقادت أفواج المحاربين إلى قارة أوروبا… شاقة مضيق جبل “طارق” منتشرة في سهول جبال الألب… حتى رأت العيون … روما في أفق بعيد … قريب. دخل حنبعل روما بعد أن لا…. وأخضع حاصرها طوي جبروت ملوكها … وأسس عصر الفنيقيين من جديد كطائر الفينيق.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
