الرئيسية / الأخبار / كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم بخير

كل عام وأنتم بخير

تستأنف صحيفة الدعوة الإسلامية صدورها بعد أن تهيأت لهاالأسباب ،ويكون هذا في شهر رمضان المبارك، شهر التوبة والمغفرة شهر الصبر والإحسان، شهر الفتوحات والانتصارات ، فللعاملين بجمعية

الدعوة مني ومن زملائي أعضاء اللجنة التسييرية أجمل التهاني ، متضرعين إليه عز وجل ، أن يكون خاتمة لأحزان بلادنا، وفاتحة خير لتآلف أبنائها .

وبعد …

ليس من أحاديث هذه الأيام بين موظفي الجمعية إلاّ عن الإياد .

كُل يّدعي أنه الأولى به من غيره ،وإن تتحقق فيه الشروط ، وإن لم يمض على عودته من الإيفاد إلا أربع سنوات ، وكأنه ما وُظّف في الجمعية إلا لهذا الغرض ، وهو لا يلتزم بعمله حضوراً وأداءً، وهذا حال موظفين كثر في الجمعية، لايطرقون باب الجمعية إلا إذا علموا أن فائدة ما قد تفوتهم، كالإيفاد وغيره، ولا غرابة فهو مرتبط بعمل آخر، فأكثر من 20 % من موظفي الجمعية مزدوجو الوظيفة.

إن الإيفاد للعمل في مراكز الجمعية ومكاتبها في الخارج ، ليس مراعاة لظروف الموفدين ولا مجاملة ومحاباة لهم ، وإنما هو لرعاية مصالح الجمعية، وقديم أفضل الخدمات

للعمل الدعوي، الذي من أجله أنشئت الجمعية، ولهذا فإن الموفد ينبغي أن يكون على ق‡در من الثقافة الدعوية مظهراً وجوهراً ، فال يصح إيفاد مَنْ شعائرُ الدين آخر همّه، ومكارم الإخالق لا تهمه، فمظهره ومخبره وسلوكه وتصرفاته، هي العامل الحاسم في إقبال الناس على الدين .

كما أن الإيفاد ليس حقا مكتسبا للموظف، أو مغنماً من المغانم يجب أن يقسّم بني الجمعية بالتساوي، وإنما هو أمانة توضع عند من يُحسن حفظها وتبليغهما إلى من يستحقها .

إننا نقدر ظروف العاملين بالجمعية ونحاول قدر الإمكان تحسينها، فمن لا تنطبق عليه شروط الإيفاد، فستتم مراعاته في جوانب أخرى فهم أمانة في أعناقنا، كما أن مصالح الجمعية وأموالها أمانة في أعناقها وواجب علينا حفظ الأمانتين، دون تغليب إحداهما

على الأخرى .

والله الهادي إلى سواء السبيل .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

د. صالح سليم الفاخري

رئيس لجنة ادارة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية

عن Rani

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى