الرئيسية / الأسرة المسلمة / نفسي تدعوني إلى المعصية
نفسي تدعوني إلى المعصية

نفسي تدعوني إلى المعصية

أقبل رج ل إل ى إب راه ي م بن
أدهم فقال: يا شيخ …إن نفسي
تدفعني إل ى المعاصي، فعظني
موعظة.
فقال له إبراهيم بن أدهم:
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله
فاعصه، ولا بأس عليك، ولكن لي
إليك خمسة شروط.
قال الرجل: هاتها.
ق ال إب راه ي م: إذا أردت أن
تعصي ال ل ه فاختبئ ف ي مكان
لايراك الله فيه.
فقال ال رج ل: سبحان الله،
كيف أختفي عنه؟ وهو لا تخفى
عليه خافية.
فقال إبراهيم: سبحان الله،
أما تستحي أن تعصي الله وهو
ي راك؟، فسكت الرجل ثم قال:
زدني.
ف ق ال إب راه ي م: إذا أردت
أن تعصي الله، فلا تعصه فوق
أرضه.
فقال ال رج ل: سبحان الله،
وأين أذهب وكل ما في الكون له!.
فقال إبراهيم: أما تستحي أن
تعصي الله، وتسكن فوق أرضه؟
قال الرجل: زدني.
فقال إبراهيم: إذا أردت أن
تعصي الله، فلا تأكل من رزقه.
فقال ال رج ل: سبحان الله،
وك ي ف أع ي ش وك ل ال ن ع م من
عنده!.
فقال إبراهيم: أما تستحي أن
تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك
ويحفظ عليك قوتك.
قال الرجل: زدني.
فقال إبراهيم: ف إذا عصيت
الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك
إلى النار، فلا تذهب معهم.
فقال ال رج ل: سبحان الله،
وه ل ل ي ق وة ع ل ي ه م؟، إن م ا
يسوقوني سوقا.
ق ال إب راه ي م: ف إذا ق رأت
ذنوبك في صحيفتك، فانكر أن
تكون فعلتها.
فقال ال رج ل: سبحان الله،
فأين الكرام الكاتبون، والملائكة
الحافظون، والشهود الناطقون؟
ثم بكى الرجل، ومضى وهو
يقول : أين الكرام الكاتبون …
والملائكة الحافظون …والشهود
الناطقون؟!.

عن إدارة التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى